الانتصاب الفوضوي يكتسح عاصمة الأغالبة
عبّر عدد من أهالي القيروان خاصة منهم سواق سيارات التاكسي وأصحاب المحلات التجارية، عن تذمرهم واستيائهم من اكتساح الانتصاب الفوضوي للشوارع والأنهج بعاصمة الأغالبة مما أثّر سلبا على ترويج منتوجاتهم وتسبب في صعوبة التنقل نتيجة الاكتظاظ والازدحام خاصة في حي النحاسين وحي محمد علي وحي الحجّام.
كما تسبب الانتصاب الفوضوي في مشاهد مزرية في أغلب الساحات والشوارع الرئيسية أين تكثر هذه الظاهرة. وليلا، بعد صلاة التراويح، تشهد المدينة حركة اقتصادية نشيطة فتتعطل حركة المرور في مختلف المفترقات والأنهج، إلى جانب ظاهرة تعليق الملابس الجاهزة على سور المدينة العتيقة بعد ثقبه بمسامير حديدية.. فالتجارة الموازية في القيروان ما تزال ضاربة في النسيج الاقتصادي والتجاري للجهة.
أضرار صحية
هذه البضائع والمواد تُباع على قارعة الطريق بأسعار بخسة وزهيدة وسط إقبال كبير من المواطنين البسطاء الذين يجدون ضالتهم عند اقتناء هذه المنتوجات من دون التأكد من جودتها ومدة صلاحيتها ومصدرها، خاصة بالنسبة إلى المواد الغذائية المستوردة ومواد التجميل والعطورات.. وأغلبها معروضة تحت أشعة الشمس لساعات.
غياب المراقبة وعجز السلط
ورغم القيام بدوريات مراقبة تابعة لحفظ الصحة والمراقبة الاقتصادية، إلا أن مجهودهم يبقى محدودا نظرا إلى نقص الموارد البشرية واللوجستية في ولاية تضم 13 معتمدية، الأمر الذي ساهم في تفاقم ظاهرة الانتصاب الفوضوي خاصة في شهر رمضان ليلا ونهارا.
وقد قامت السلطة الجهوية بالعديد من المحاولات من خلال القيام بحملات أمنية في بعض النقاط السوداء في أوقات الذروة.
وتشهد مدينة القيروان اليوم حالة من الفوضى خلّفت الكثير من الفضلات مما يجعل نظافة المدينة غائبة، وهو ما أتاح الفرصة لظهور الأمراض وتكاثرها نتيجة التلوث البيئي الذي تخلفه بقايا البضائع المهربة التي تباع بطرق لا قانونية ولا تحترم المواصفات الصحية.

خليفة القاسمي